مباشرة بعد نهاية مباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي وجنوب إفريقيا، والتي جرت على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، واجهت الجماهير الحاضرة المدرب وحيد خليلوزيتش بصافرات الاستهجان، رغم الفوز.
وعلى غير عادته، رد خليلوزيتش بالتصفيق على هذه الاحتجاجات، بعدما بات الرجل مقتنعاً أنه كسب عداء الجمهور والإعلام وحتى معظم مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
لم يعقد وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، مؤتمراً صحفياً، كما جرت العادة بذلك، قبل مباراة جنوب إفريقيا، كما لم ينظم الاتحاد المغربي، حصة إعدادية مفتوحة لوسائل الإعلام، التي عادة ما تسبق المباراة الرسمية.
وحسب ما أكدته مصادر فإن هذا القرار عائد لعلاقة المدرب المتشنجة مع وسائل الإعلام المغربية، والتي زادت من حدتها السقطة المدوية أمام الولايات المتحدة الأمريكية.
واكتفى خليلوزيتش بتسجيل جزء من إحدى الحصص الإعدادية الأخيرة، وبثه على الموقع الرسمي للجامعة على الإنترنت، ضارباً عرض الحائط، بالإجراءات المعمول بها في مثل هذه المناسبات، في جميع المنتخبات الوطنية عبر العالم، في جميع المسابقات، حيث تفتح الحصة الإعدادية الأخيرة لوسائل الإعلام، ويعقد مؤتمر صحفي قبل المباريات.
واعتبرت المصادر أن إلغاء المؤتمر الصحفي والحصة الإعدادية المفتوحة، كشف وجود أزمة صامتة داخل المنتخب الوطني، قد يكون سببها علاقة خليلوزيتش ببعض اللاعبين، الذين لم يعودوا يطيقون طريقته في التدريب.
ويواجه خليلوزيتش سخطاً كبيراً من قبل الجمهور المغربي، ومسؤولين بالجامعة، بعد الهزيمة الثقيلة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، والطريقة التي لعب بها، وتوظيفه السيئ للاعبين، ما كشف وجود اختلال كبير في دفاع المنتخب.
وهو الأمر الذي دفع الجامعة للخروج قبل ساعات عن انطلاق مباراة جنوب إفريقيا ببيان، يوضح فيه سبب عدم عقد المؤتمر الصحفي، ومنع ممثلي وسائل الإعلام من حضور حصة إعدادية مفتوحة.
وذكر البيان أن الأمر يتعلق بـ”إجراء احترازي استثنائي بعد إصابة عدد من أفراد الجهاز الطبي والفني للمنتخب الوطني بفيروس كورونا عقب إجراء المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويتخوَّف الجميع من “فضيحة” على الملاعب القطرية أمام منتخبات من حجم بلجيكا وكرواتيا وأيضاً كندا، في ظل المستوى المتذبذب والدفاع المتراخي الذي يميز “أسود الأطلس” مع وحيد خليلوزيتش.
زاد تفاقم المشاكل بين الأخير وبين لاعبين جدد في حدة هذا التخوف، على رأسهم أشرف حكيمي الذي دخل في مشادات كلامية مع مدرب المنتخب المغربي بعد مباراة الولايات المتحدة، وقائد الفريق غانم سايس، الذي لم يُخفِ عدم رضاه في عدة تصريحات عن المستوى الذي يلعب به المنتخب الوطني.
وانتشرت في الساعات الأخيرة أنباء، رشحت الثنائي الحسين عموتة، المدرب الحالي للمنتخب المغربي للاعبين المحليين، ووليد الركراكي الذي قاد أخيراً الوداد الرياضي للفوز بدوري أبطال إفريقيا، لتولي قيادة المنتخب المغربي خلفاً لوحيد.
وسيكون الأسبوع المقبل حاسماً في مصير المدير الفني مع المنتخب المغربي، بعد إسدال الستار على مباراة ليبيريا، المقررة الإثنين المقبل بالدار البيضاء لحساب تصفيات أمم إفريقيا، إذ سيكون أمام الاتحاد المغربي متسع من الوقت للفصل في الموضوع بشكل نهائي.
تعليقات الزوار ( 0 )